
كثيرا ما نسمع بمصطلح الاستعمار وتنصرف أذهاننا الى دول غازية تأتي وتحتل بلد آخر بقوة السلاح وتكبده خسائر مادية كبيرة، لغرض الاستفادة منه اقتصاديا وسياسيا وغيرها. وهذا المعنى المتبادر ما نجده في الموسوعات والكتب التي تتضمن شرح المصطلحات السياسية. وهذا المعنى يرجع تاريخه الى عهد الدولة الفينقية، وإن كان العمل به جاء في القرن الخامس […]
الکاتب: الشیخ الدكتور سعد الغري
التاریخ: 26 ديسمبر, 2016
المشاهدات: 3٬392

قال ابن رشد في حق النظر ورد منكريه ((وليس يلزم من أنه إن غوى غاو بالنظر فيها، وزلّ زالّ………. أن نمنعها عن الذي هو أهل للنظر فيها)) ما تعودت عليه سيرة العقلاء، ودأب العلماء، هو النظر للشيء من طبعه وطبيعته، وما يترتب عيه من أثر بحسب حقيقته، ولا ينبغي النظر إلى الأشياء مع ما يلحقها […]

القول الحق في النظر والمعرفة قال الحكيم ارسطو: انّنا لسنا معنيين بتتبّع وقراءة كلّ من قال قولاً وفكرة فكرةً، وإنّما نحن معنيون بفهم كلّ من قال قولاً برهانياً تشتت افهام البعض منّا لإسهابه بجدل ومتابعة كلّ ما يقال من قول أو يلفظ من لفظ، بحيث أصبح فكره مرمراً لكل رامي وموطناً لكل شبهة، والحال انً […]

إنه وكما كان الشك نتاج الجهل، فكذلك الحال حينما ينساق المرء ليعتقد ويجزم من دون أن يسلك الطريق الذي يجعل من اعتقاده وجزمه صدقاً وحقاً. ثم، وكما كنا بحاجة إلى الطريق الذي يقودنا للخروج من الشك، فكذلك نحن بحاجة لتمييز الطريق الموصل إلى الاعتقاد والجزم الصادق والحق حتى لا نتهور بالاتباع والتقليد بغير علم. ومضافا لذلك: […]

مناهج العلوم الإنسانيَّة المعرفيَّة هنا ظهرت المشكلة، ولم يستطع أرباب هذه العلوم حلَّها فضلاً عن إخفائها، فصرَّح بعضهم: «المشكلة هي المنهج … ذلك ما أعتقده وأقول به»([1])، وعَنوَن أوَّل ما أعدَّه من فصول ذلك الكتاب «البحث عن منهج للعلوم الإنسانيَّة»، ثمَّ أتى في بقية الفصول بمجموعة من المناهج التي قد تنفع في هذا الشأن. فكان […]

إنَّ الباحث عن العلم بالواقع كما هو، إذا أراد أن يصل مبتغاه بطريقٍ صحيحٍ ومأمون، فعليه أن يبدأ من نقطة الشك المطلق في كلِّ ما يحيط به، بحيث لا يكون لديه مسلَّمات قبليّة أخذها من بيئته أو مجتمعه، ثمَّ يشرع في التفكير فيخطو أوّل خطوة، والتي تتعلّق بإثبات أصل وجود الواقع الخارجي، حيث إنَّه وقبل […]
الکاتب: الشیخ الدكتور فلاح العابدي
التاریخ: 20 يوليو, 2015
المشاهدات: 2٬795

موضوع العلوم الإنسانيَّة ممَّا مرَّ في التعريف يتضح أنَّ موضوع هذه العلوم هو سلوك الإنسان، فرحى البحث فيها تدور حوله، وتدرس أبعاده المختلفة، وقد نصَّ أربابها على ذلك فـ «موضوعها هو كلُّ ما يصدر عن الإنسان من أنواع السلوك، سواء كفردٍ بذاته أو كعضوٍ في المجتمع»([1]). كما أُوميء إلى وحدته ـ كعنوان جامع لموضوعات كلّ […]

إذا أراد الإنسان العاقل أن يبني رؤيته الكونية حول الإنسان والعالم والمبدأ والمعاد، أو أراد أن يتبنّى أيّ معايير أخلاقية أو نظرية اجتماعية أو رؤية سياسية معينة، فمن الطبيعي جداً أن يستند في اعتقاده أو رأيه إلى دليل منطقي واقعي معتبر، لا إلى أهوائه الشخصية أو استحساناته الذوقية، ولا إلى أعرافه وعاداته وتقاليده الاجتماعية النسبية […]

من الضروري في صدر كلِّ علمٍ نودُّ الخوض فيه بحثاً أو نقداً رفع الإبهام التصوري عن بعض جوانبه؛ ليحصل للقارئ معرفة إجماليَّة تخوِّله تقييم شيء ممَّا وصلنا إليه في العلم من حقائق وما وجَّهناه من نقد، وإذ كان ديدن القدماء من أرباب الحكمة العقليَّة تصدير كتبهم ومؤلَّفاتهم بأهم الأمور والجوانب المحيطة أو الداخلة في العلم، […]

لن أقع في محذور سرد المعاني الاصطلاحيَّة المستعملة في مفردة العقلنة وتقصيها في سوق الفكر، الذي يصول ويجول فيه في عصرنا هذا من غرق حتَّى أذنيه في عالم الخيال، ثمَّ ليس من المناسب نقض الغرض بتشتيت ذهنية القارئ الكريم بعرض الكثير من المصطلحات التي ليس لها دخل في بحثنا، فلعلَّك بإدخال هذه المفردة أيَّ محرِّك […]

إن للدِّين أهمّية في حياة الإنسان، حيث إنَّ فيه الإرشاد للعقيدة الصحيحة، واستنهاض للفطرة السليمة، ونبذ الخرافات والأوهام التي كان يعيش فيها الناس، ويؤمِّن التعليمات الأخلاقيّة السلوكيّة والعمليّة المفصّلة، التي يحتاجها الإنسان في حياته اليوميّة؛ ليسير على الطريق الصحيح الذي يؤمن له الكمال والرقي والسعادة في الحياة الدنيا والآخرة. حيث إنَّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان […]

إن الكامل الحقيقي للإنسان في كمال قوّتيه النظرية والعملية، وأن كمال القوة النظرية في صيرورتها عالماً علمياً مضاهياً للعالم العيني، ولا يتم ذلك إلا بالرياضة العقلية لأجل التخلص من الأوهام الحسية والخيالات الفاسدة العامية، ولا يكون هذا إلا بالدراسة المكثفة والصحيحة للعلوم العقلية البرهانية وفي مقدمتها المنطق والمعرفة والفلسفة الإلهية، حتى تتكون لدى الإنسان رؤية كونية صحيحة ومطابقة للواقع، وخالية […]

لو نظرنا إلى أنفسنا من الخارج وقايسناها بما يُحيط بها من الأشياء الموجودة في هذا العالم، لوجدنا أنّنا نشترك معها في كثير من الصفات والخصائص، فنشترك مع الجمادات في الجسم، مع كونها أكثر صلابةً وقوّةً، ونشترك مع النباتات في النمو، مع كونها أسرع نمواً، كما يجمعنا مع سائر الحيوانات الحسّ والشعور، بالإضافة إلى الحركات الإراديّة، […]

إن حاجة العقل إلى التجربة، هي أن العقل قاصر بنفسه عن الحكم على العوارض المادية المحسوسة في هذا العالم المادي بنحو كلي بدون الاستعانة بالتجربة الحسية، ولذا قال المعلم الأول أرسطو: «من فقد حساً فقد علماً »وقد مر ذكرها سابقا . ومن هنا صارت التجربة الحسية من مبادئ البرهان العقلي، ولكن في حريم العوارض المادية لا غير، وذلك في […]

لما كان العلم المكتسب بالفكرة، و الحاصل بغير اكتساب فكري- قسمين: أحدهما التصديق و الآخر التصور، و كان المكتسب بالفكرة من التصديق حاصلا لنا بقياس ما، و المكتسب بالفكرة من التصور حاصلا لنا بحد ما، و كان كما أن التصديق على مراتب، فمنه يقيني يعتقد معه اعتقاد ثان- إما بالفعل و إما بالقوة القريبة من […]

التعليم و التعلم منه صناعي مثل تعلم النجارة و الصباغة، و إنما يحصل بالمواظبة على استعمال أفعال تلك الصناعة. و منه تلقيني مثل تلقين شعر ما أو لغة ما و إنما يحصل بالمواظبة على التلفظ بتلك الأصوات و الألفاظ ليحصل ملكة. و منه تأديبي، و إنما يحصل بالمشورة على متعلمه. و منه تقليدي، و هو […]

إن اليقين الذي ليس يعني الجزم وحالة الإصرار النفسي بمعزل عن كون ذلك الشيء الذي تعلق به اليقين أمرا مطابقا للحكم الذي جزمت به… فلو كان هذا هو المراد من اليقين لكان كل متعصب متيقن… ولكن المراد من اليقين الذي هو غاية المنهج العقلي البرهاني هو الحكم الناشئ عن خصوصية الشيء الذي تعلق به الحكم.

إن العقل كقوة موجودة فينا، ومشتركة بين بني الإنسان، ليست تكفي بصرف وجودها؛ لأن يكون الحكم الصادر عنها مطابقا للواقع، بل لا بد أن يكون ذلك الحكم قد نشأ عن تطبيق معايير الحكم التي للعقل، دون تحكيم لمعايير منافية له

لو حلّلنا الفكر الإنساني بشكلٍ عام نجد أنَّه يرتكز على ثلاثة جوانب رئيسية، وهي:
الکاتب: الشیخ الدكتور فلاح العابدي
التاریخ: 2 يونيو, 2015
المشاهدات: 3٬897

إنَّ مقصودنا من تأصيل الفكر هو انطلاقه من رؤى ومبادئ واقعية وثابتة، بحيث يحاكي الإنسان في فكره الواقع، فيسير بخطى ثابتة ليشيد مبادئ وأسس الصرح الفكري له، ولا يخضع في ذلك للشهوات المختلفة ويطلب فيه الراحة وعدم المبالاة
الکاتب: الشیخ الدكتور فلاح العابدي
التاریخ: 2 يونيو, 2015
المشاهدات: 2٬280

تمهيد إنَّ الإنسان موجود مختار، بمعنى أنَّه إذا شاء فعل وإذا شاء ترك، فيمتنع أن يصدر عنه أيُّ فعلٍ من حيث هو فاعل إلَّا بإرادته ومشيئته، حتى في مواضع الإكراه والاضطرار، حيث يختار الإنسان الفعل الأقل ضرراً له، وإن كان يسمّى عرفاً بالفاعل المجبور أو المقسور.

الاستدلال العقلي البرهاني :تطبيق عملي إن كل عملية تفكير بغرض تحصيل اليقين لا بد أن تبدأ من مبادئ تصورية أي مفاهيم معلومة المضامين والخصائص ومن مبادئ تصديقية أي قضايا معلومة الصدق وهذه المفاهيم والقضايا قد تكون معلومة بالعقل فقط وقد تكون معلومة بمعونة الحس الباطني وقد تكون بمعونة الحس الظاهري وقد تكون بمعونة التجربة وأي […]

فائدة في خداع المشاعر وتأثيره على الإعتقاد والسلوك كثيرا ما نجزم بصحة او بطلان امور سواء في أفكارنا الكلية ام في أمورنا العملية. وحالة الجزم هذه ليست فعلا إدراكيا وإنما انفعال نفسي قد ينشأ عن يقين عقلي نتيجة وجدان الدليل الصحيح وقد ينشأ عن أسباب أخرى كالرغبة الشديدة بأن يكون أمر ما على هذا النحو […]

اليقين العقلي إن اليقين وصف للإدراك من حيث أن حكايته مطابقة للواقع وناشئة عنه لا عن خصوصية نفس المدرِك. وإذا كان اليقين إدراكا ناشئا عن خصوصية الواقع وتابعا له فإن ثباته وتغيره تابع لثبات وتغير الواقع ولا يتأثر بتغير أحوال نفس المدِرك. ثم ان الأشياء على أربعة أنحاء:

أهمية تعلم قانون التفكير البرهاني إن لتعلم قانون التفكير البرهاني أثرا بالغا في القضاء على التبعية الفكرية لغير الحق والحقيقة كما أنه يعطي الآلة التي من خلالها يتمكن المجتمع البشري من البحث الموضوعي في العلوم والطريق الذي من خلاله تذلل لهم عقبات الوصول إلى اليقين في مسائلها سواء في ذلك العلوم النظرية أو العلوم العملية […]

ما هو التفكير البرهاني؟ لقد حاولنا في الحلقة الأولى من خلال سعينا لنتعرف على ماهية التفكير البرهاني أن نتعرف على ماهية التفكير بشكل عام وقد قادنا ذلك كما نتذكر إلى ان نبحث أنواع الإدراك وقد ظهر لنا أننا نملك أربعة أنواع من الإدراك وهي الحسي والخيالي والوجداني والعقلي وعرفنا تبعا لذلك أن التفكير هو من […]

ما هو التفكير البرهاني؟ حتى نجيب على هذا السؤال فمن اللازم أن نتعرف قبل ذلك على معنى التفكير ولأجل أن نتعرف على معنى التفكير فمن اللازم أيضا أن نعرف أنواع الإدراك قبل ذلك حتى نعرف ما هو التفكير. فما هي أنواع الأدراك يا ترى؟

نجوم السفسطة السفسطة وكأي ظاهرة اجتماعية لم تكن لتحدث فجأة دون تدرج وتبلور تصاعدي يولد في مرحلة ما رموزا لتلك الظاهرة تسند إليهم حياكتها مع أنها هي التي أنتجتهم وإنما تطورها وبروزها كان في أحضانهم.

تعريف السوفسطائي بالرجوع إلى الأصل اليوناني للكلمة وهو (sophos) وتعني الحكيم فقد اشتقت منها كلمة (sophostos) وتعني المهارة والحذق في فن من الفنون ولذلك أطلقها (بندار) قديما على طائفة من الشعراء الموسيقيين وأطلقها (يوبيدس) على الموسيقيين وكذلك (أبقراط) على الفلاسفة الطبيعيين كما نجد (هيرودوتس) قد أطلقها على (فيثاغورس) وكذلك سمي بها الحكماء السبعة ومنهم (صولون) […]

أقسام علم المنطق فأما أجزاء المنطق فهي ثمانية: وذلك أن أنواع القياس، وأنواع الأقاويل التي يلتمس بها تصحيح رأي أو مطلوب في الجملة، وأنواع الصنائع التي فعلها بعد استعمالها أن نستعمل القياس في المخاطبة في الجملة خمسة: برهانية، وجدلية، وسفسطائية، وخطبية، وشعرية.

حد المنطق فصناعة المنطق تعطي جملة القوانين التي شأنها أن تقوّم العقل، وتسدد الإنسان نحو طريق الصواب، ونحو الحق في كل ما يمكن أن يغلط فيه من المعقولات؛ والقوانين التي تحفظه وتحوطه من الخطأ والزلل والغلط في المعقولات؛ والقوانين التي يمتحن بها في المعقولات ما ليس يؤمن أن يكون قد غلط فيه غالط. وذلك أن […]

إن الصحة تعني الكمالية والاستواء، والسلامة من كل عيب وداء، ولاشك أن الصحة من أكبر النعم على الإنسان في هذا العالم؛ لأنها منشأ الانسجام والاعتدال، ومبدأ السعادة والكمال، ومن أجل ذلك كان تحصيلها والحفاظ عليها من أهم الغايات التي يسعى إليها الإنسان في هذه الحياة.

نحن ندعي أننا عقلاء…فهل نحن حقا كذلك هل نعتمد على العقل في تفكيرنا….أم على المشاعر والأحاسيس والأعراف الاجتماعية هل نتبع العقل في سلوكنا ….أم العواطف والأهواء والانفعالات النفسانية

بعد انهيار الحكومة الأشرافية الآناركية في اليونان ودخول عصر الديمقراطية اللادستورية، وانتشار الفوضى الأخلاقية والاجتماعية والسياسية، وجدت البيئة الحاضنة للفوضى المعرفية التى بزغ فيها نجم السفسطائيين الانتهازيين، الطامحين للمال والسلطة، والذين لم يألوا جهدا في نشر ثقافة الفوضى والتهتك المعرفي، والتشكيك في القواعد العقلية، وتحطيم القيم الأخلاقية والاجتماعية، من أجل تحقيق أغراضهم الشريرة
بعد أن أثبتنا العصمة والحجيَّة الذاتية للعقل البرهاني، وأنَّه أشرف مراتب العقل العام، الذي هو الحاكم المطلق في مملكة الإنسان، ثبتت حاكمية العقل البرهاني، وولايته المعرفية على سائر مراتب الأحكام العقليَّة الأخرى. ولكن بعد أن أثبتنا محدوديته، وبيّنا حدوده الطبيعية، وحريم أحكامه الخاصة به، وتنقّحت منطقة الفراغ العقلي، يبقى السؤال حول كيفية إدارة العقل البرهاني […]
إنَّ السلوك الصوفي العملي هو في الحقيقة: حركة لجوهر النفس ـ المسمَّى عندهم القلب ـ بعقلها العملي في الكيفيات النفسانية، التي هي العلائق النفسية للسالك تجاه ما يحيط به من الأشياء، بيان ذلك: إنَّ الحركة الوجدانية لنفس السالك في التخلص من العلائق المادّية الظلمانية، تعده للتحلّي بهيئات وكيفيات نفسانية مجرّدة نورانية تجعله أشد انفعالاً عن […]
لا ريب أنَّ الاجتهاد والتقليد ليسا منحصرين في الفقه أو الاعتقاد، وإنَّما ساريان في سائر العلوم والصناعات، والواقع العقلائي خير شاهد على ذلك. وهذه القسمة الدائرة بين الاجتهاد والتقليد، تُعدّ قسمة عقليَّة أيضاً؛ لأنَّ العالم بأيِّ علمٍ أو صناعة إمَّا أن يكون عالماً بالذات وهو المجتهد، أو بالغير وهو المقلَّد، وأمّا الجاهل الزائغ فهو تارك […]
يُعدُّ هذا البحث باعتبار حساسيته الشديدة، وترتُّب الآثار الخطيرة عليه، والابتلاءات المتكررة به على مرِّ التاريخ البشري في مختلف الأديان والمذاهب، من أهم مباحث التعارض. وقد تمَّ التعرّض له تحت عناوين متعدّدة، كتعارض العقل والوحي أو العقل والدين، ولكن وللأسف الشديد كانت هذه المباحث مطوّلة وجدلية وعقيمة؛ بسبب الجهل أو التجاهل لصناعة المنطق، ولا سيَّما […]

وقد سال بعض القدماء في الآراء التي بحسب انسان انسان، فقالوا: هل تأمن فيما تعتقده اليوم من الآراء أن ترجع عنها الى مقابلاتها؟ ومثل ذلك قوله: هل كنت قديما على رأى تعتقد صحّته وصدقه، رجعت عنه الى مقابله، فصار مقابله اليوم عندك حال مقابله بالأمس، فما يؤمنك أن ترجع عن هذا الى مقابله الأول؟ وأشباه […]

والظن في الجملة: هو أن يعتقد في الشىء أنه كذا، أو ليس كذا، ويمكن أن يكون ما يعتقد فيه على خلاف ما عليه وجود ذلك الشىء في ذاته. وكل شيئين لم يتصل الصدق في أحدهما عند الانسان، فهو مطلوب عنده بعد، وكل مطلوب فهو بعد مجهول الصدق. فان قيل: ان الظن ليس هو اعتقاد صدق […]

الظن ضربان – ضرب لا يعلم الانسان له معاندا: اما بأن لم يفحص عنه أصلا، ولم يتعقبه، ولا طلب له معاندا واما بأن اجتهد في طلب معانده. فلم يقف عليه واما بأن فسخ بحسب طاقته ما صادف من معانداته. – وضرب يعرف معانده: فالذى يعرف معانده هو بحسب انسان انسان، أو طائفة طائفة، أو بحسب […]

كثيراً ما نسمع البعض يتداول مصطلح الاقصائية أو الاقصائي عند الحكم على أشخاص يخالفونهم في المعتقد أو الراي. وارتأيت بهذا المقال أن نسلط الضوء على هذا المصطلح واستعماله بين أوساط المفكرين في هذا العصر. ولنبدأ بالنظر في معنى الاقصائية وما المراد منها حين استعمالها؟ وهل هو دائما أمر سلبي كما يراه البعض أم له جانب […]
لاشك أن العقل دعامة الإنسان الذي كرمه الباري تعالى به على سائر الكائنات، وجعله حجة فيما بينه وبين عباده. وقد حث الشارع المقدس الإنسان على التفكر والتعقل والنظر في الآيات الآفاقية والأنفسية: (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض) (وفي أنفسكم أفلا تبصرون). وقد ثبت في العلوم أن أرقى أنحاء النظر والاستدلال هو النظر العقلي البرهاني […]

كثيراً ما تعرض المنطق الأرسطي أو منطق المطابقة أو الهوية ـ كما عبر عنه بعض المحدثين ـ إلى حملات من التوهين والتضعيف ومحاولات لإخماد أنفاسه لكن دون جدوى لأنه كلما تخيل البعض أنهم أجهضوه بآلة وجدوا أن هذه الآلة هي المنطق نفسه، فمثلا أبن تيمية، الذي يعبر عنه (علي حرب) في كتابه (الماهية والعلاقة نحو […]

هناك أسئلة كثيرة يطرحها الإنسان على نفسه، منذ أن عرف نفسه، بل نجد الأطفال برغم بساطة تفكيرهم وقلة تعقلهم يطرحونها على آبائهم وأمهاتهم، وكل واحد يسعى للحصول على ما يقنعه من الإجابات عنها، ولو حاولنا استقراء ما يطرح من أسئلة تدور في ذهن الإنسان حول وجوده ومصيره، نجد أنها تنحصر في ثلاثة أسئلة أصلية، قد […]
الکاتب: الشیخ الدكتور فلاح العابدي
التاریخ: 24 فبراير, 2014
المشاهدات: 5٬006

بسم الله الرحمن الرحيم عندما نقوم بدراسة مقاطع الرحلة المعرفية للإنسان نجد أنه يبدأ رحلته هذه بعد ظهوره على متن الأرض أو ما يعبر عنه بعالم الدنيا، فإن الإنسان يولد خالي الذهن من أي معرفة تذكر، ولكن خلو نفسه من المعرفة لا يمانع حركته المعرفية؛ لوجود خصلتين يتحلى بهما: الأولى أنه يميل بفطرته للتعرف على […]
الکاتب: السید الدكتور سعد البخاتي
التاریخ: 23 فبراير, 2014
المشاهدات: 3٬161

عناوین المقال متى نستعمله؟ وماذا نطلب به؟ التمييز إما بالداخل المقوم وإما بالخارج المختص الفرق بين حرف “أي” وحرف “ما” وهم وتنبيه في مكانة الجنس والفصل اقتران “أي” بالجنس البعيد والتشارك بين “ما” و “أي” بالعرض اقتران “أي” باسم النوع دون أن يكون النوع معلوما على التحصيل اقتران أي بالمشار إليه المحسوس موارد أخرى لاقتران […]

عناوين المقال المرحلة الأولى: الأسلوب الخطابي المرحلة الثانية: الأسلوب الجدلي والتمييز بين السفسطة والجدل المرحلة الثالثة: الأسلوب البرهاني وتمييز موجب اليقين الحقيقي عن غيره مرحلة وضع القوانين العملية للجمهور كيفية نشوء صناعتي الفقه الكلام وغرضهما فإذا استوفيت الصنائع العمليّة وسائر الصنائع العامّيّة اشتاقت النفوس بعد ذلك إلى معرفة أسباب الأمور المحسوسة في الأرض وفيما عليها […]
عناوين المقال: تعريف اليقين بالتفصيل وهوعلى ستة مراحل: بيان جنس اليقين بيان الخاصية الذاتية الأولى لليقين في معنى الصدق بيان الخاصية الذاتية الثانية لليقين ما هي موضوعات الاعتقاد الصدق والكذب بالعرض ما هو العلم؟ وكيف يكون تارة بالقوة وأخرى بالفعل؟ بيان الخاصية الذاتية الثالثة لليقين بيان الخاصية الذاتية الرابعة لليقين الخاصية الذاتية الخامسة لليقين التفرقة […]
عناوين المقال السؤالات الفلسفيّة وحروفها أنواع البراهين المطلوب بحرف “ماذا” وعلاقته بحرف “بماذا” مطلوب حرفي “عن ماذا” و”لماذا” علاقته بمطلوب حرف “ماذا” العلاقة بين “هل هو” و “لم هو” و “ما هو” كيفية استعمال الحروف في الصنائع العلمية وغير العلمية تفصيل في السؤال الجدلية وقيمته العلمية فائدة صناعة الجدل في التمهيد لتعلم علوم الفلسفة […]

عناوین المقال سبب العلم بالشيء وسبب وجود الشيء مواضع استعمال حرف هل في العلوم تفصيل في معاني لفظتي موجود ووجود الموجود بمعنى ذو الماهية والوجود بمعنى الماهية والقوام الموجود بمعنى الصادق في العلاقة مع المحمول والوجود بمعنى صدقها الموجود بمعنى ذاتي له الموجود بمعنى موصوف بالذات السؤال بـ “هل” عما علم صدقه السؤال بـ “هل” […]

بسم الله الرحمن الرحيم بدا التنظير للقول بنسبية المعرفة مع ظهور السوفسطائيين وبروز نجمهم في القرن الخامس قبل الميلاد, ولا شك ان السفسطة تساوق انكار المعرفة, سواء كان ذلك بانكار الواقع الخارجي من اساس, او بالشك في قدرة ادوات المعرفة على كشف الواقع. وقسم من اهل السفسطة تبنوا اتجاه عدم ثبات العلم, وقسم اخر ذهب […]
الکاتب: الشيخ الدكتور عدنان الحسيني
التاریخ: 12 يناير, 2014
المشاهدات: 3٬241